منتدى صف اول د
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صف اول د


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصتي التي حكاها لي الزمن

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
@البجالي@




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 13/05/2009

قصتي التي حكاها لي الزمن Empty
مُساهمةموضوع: قصتي التي حكاها لي الزمن   قصتي التي حكاها لي الزمن I_icon_minitimeالأربعاء مايو 13, 2009 11:42 pm

قصتي التي حكاها لي الزمن

قصتي لا تحكي معاناة أو ألم بمعنييهما, ولكن هي تحكي قصة ربيعٍ عاش مع نسيم الألم وهو يرى الأمل, قصة الربيعٍ الذي عاش جانبا من الحرمان و اليتم مع وجود والديه على قيد الحياة, لا بل تحكي واقعاً مراً لآلاف الأطفال الذين عاشوا ذلك الحرمان ونسجوا ترانيمه ليحيكوها للعالم أجمع ويصرخوا بوجه البشرية " لا تفترقوا و أعطونا الفرصة لنريكم الوجه الأجمل للحياة وأنتم معاً".
بدأت قصتي عندما كنت صغيرة بنت العامين وأختي تكبرني بسنتين, عندما انفصل أبي عن أمي بسبب كثرة المشاكل و عدم الانسجام بينهما(كما حكت لي جدتي), مكثنا مع أمي في بيت جدي إلى أن تزوج أبي بامرأة أخرى,وعندها انتقلنا مع أبي في بيته الجديد, وبعدها بفترة رزق الله أمي رجل صالح دمث الخلق و لديه زوجة وأولاد وعاشت في قرية تبعد عن مدينتنا حوالي الساعتين, هي تلك القرية التي يرجع لها نسب والدي و والدتي و بها مزرعة لجدي لأبي التي كنا نزورها كثيرا, فكم كنت أحبها كثيرا لأن الوصول لها يعني الوصول إلى أمي....ما زالت قلوبنا متعلقة بأمي, فكانت تأتي لأهلها في الرياض كثيرا وتمكث الأسابيع من أجلنا, وكنا نزورها أيضا في قريتها كثيرا, فما زلت أحتفظ بشيء من تلك الهدايا و الملابس و الألعاب التي كانت أمي تحضرها لنا دوما,,
بعد فترة من زواج أمي وأبي و استقرار حياة كل منهم, لم يهنئ لأمي أنا تعيش بعيدة عن فلذات كبدها فظلت بلا يأس أن تطلب من جدي وأخوالي أن يقنعوا أبي بأن يسمح لنا أن نعيش عندها, وبذلت كل الطرق, لكن أبي رفض رفضاً شديدا بحكم أنه يريد لنا حياة أفضل وتعليم أفضل في المدينة فالقرية لا توفر لنا ذلك, وأذكر كنت في الثاني الابتدائي عندما قلت لأبي أريد أن أعيش مع أمي وإن كانت في كوخ وليس قرية فقط, عندها حضنني أبي ورأيت الدموع تنزل من عينه ولسان حاله يقول "سامحوني", وما زلت أقولها إلى هذه اللحظة ليتنا عشنا مع أمي ولو في كوخ يملأه الحب والحنان ...
كان أبي يحبنا ويعتني بنا كثيرا رغم أعماله وأشغاله, وكانت زوجة أبي متدينة حسنة الطباع إلى حدٍ ما, لم يبدي منها ما يجرحنا أو يهيننا, ولكني لا أرى في عينيها سوى الرحمة فلم أرى الحب قط , كنت أرى الحب يتدفق لأبنائها, فلا ألومها لأن ذلك فطرة ألقاها الله في قلب كل أم لأبنائها, ولكني كنت أغبط أخوتي كثيرا وأحبهم كثيرا...
عشنا مكبلين كما عاش غيرنا ممن هم ضحايا الطلاق, مشتتين لم أجد دفء الحياة عند أبي و زوجته, ولا أستطيع الهروب للعيش عند أمي, كانت شقيقتي تخفف عني الكثير من متاعب الحياة, فهمومنا واحدة, كنت أحمد الله كثيرا فحياتنا مستقرة هادئة, بالنسبة لما كنت أسمع من الذين ذاقوا الظلم والقسوة بعد طلاق والديهم,تزوجت أختي وبعدها بسنة تزوجت ولدينا أطفال وحياتنا سعيدة ومستقرة ولله الحمد..
ولكن كتبت هذه القصة لأحمل بين طياتها رسالة إليكما أيها الأب وأيتها الأم بأن تقدما كل الطرق الممكنة قبل أن تجعلا الطلاق هو الحل, فالحياة ممكن أن تتأزم وتكثر المشاكل ولكن لابد للعقدة أن تنفك و أن مع العسر يسرا , وابذلا قصارى جهدكما لتحافظا على تلك الزهور الندية, فأبنائك بأشد الحاجة للعيش بينكما جميعا,,,
فإن كان لابد فلا تحرموا أبنائكم من العيش مع من يفضلون البقاء معه, لأن الشرع جعل لأبن السابعة الحق بأن يختار العيش عند أبيه أو عند أمه, فالطفل وخاصة الأنثى هي بأشد الحاجة للعيش عند أمها, لأن البنت مجموعة من المشاعر والأحاسيس التي لا يفهم التعامل معها إلا الأم, والمرآة في الوقت الراهن أصبح لها استقلاليتها ونفوذها فهي تستطيع أن تحتوي أبنائها وتوفر لهم العيش و الأمان, ليس كما هو حال أمهاتنا في الماضي الآتي ليس لهن من الأمر شيء, ومع ذلك فقد بذلوا الكثير من أجل أبنائهم التي فرق بينهم القدر, فمن حكم تجربة عشتها ونسجت معاناتها, الأم ليس لها عوض, فأبي بذل الكثير ليسعدنا ولكن فجوة حنان ما زالت مفقودة,الأم حملت طفلها تسعة أشهر وتحملت الصعاب من أجله فكيف تتركه لامرأة أخرى لتربيه وتعتني به...
تزوجت وأنجبت طفلين ولا زلت أشعر بأن ثمة شيء ينقصني لا أستطيع تعويضه, هو فقداني حنان أمي,ليس هي الأيام القلائل التي أقضيها عند أمي سوف تعوض ذلك الحرمان, فكم قضيت الليل في صغري بكاءا و شوقا لأغلى المحبين..يتجدد الشعور دائما بالشوق والحنين إلى أمي فعندما ذهب ابني الأكبر لأول يوم له في المدرسة استمر في معانقتي ولم يطلقني و أبيه يقنعه بالذهاب, عندها انفجرت بالبكاء وتذكرت المرات العديدة التي أعانق فيها أمي عند الوداع وهي تبكي حرقة و ألم على فراقنا, وهذا ابني سيذهب سويعات وسيعود لحضني بإذن الله و لم أتمالك نفسي فسقطت الدموع, فمابلك بقلب أمي المكلوم الذي طالما عانى من فراق فلذات الأكباد...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيد رضا الحسن

سيد رضا الحسن


عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 13/05/2009

قصتي التي حكاها لي الزمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصتي التي حكاها لي الزمن   قصتي التي حكاها لي الزمن I_icon_minitimeالأربعاء مايو 13, 2009 11:42 pm

مشكووووووور أخوووي على القصه الحلوووووووه وتسلم يدكـــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أ/ أحمد الهذلي

أ/ أحمد الهذلي


عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 10/05/2009

قصتي التي حكاها لي الزمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصتي التي حكاها لي الزمن   قصتي التي حكاها لي الزمن I_icon_minitimeالجمعة مايو 15, 2009 7:13 pm

مشكووووووووور على القصة الرائعة.

أبغض الحلال إلى الله الطلاق.

فيجب على الزوج عدم التسرع في تطليق زوجته. لأن هناك أمور أمرنا بها الله سبحانه وتعالى قبل أن نقرر الطلاق.

قال تعالى

((واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا .وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحايوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا))
وقال أيضا
((وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا والصلح خير,وأحضرت ألانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا))





@البجالي@

شكراً لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصتي التي حكاها لي الزمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المراه التي نادت علي سور القران عند وفاتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صف اول د :: قسم الادب :: القصص والروايات-
انتقل الى: